يعيش أكثر من 23 مليون عامل مهاجر في دول الشّرق الأوسط الستّة التي تشكّل التّحالفَ السّياسيّ والاقتصاديّ المعروف باسم مجلس التعاون الخليجي والذي يضمّ: المملكة العربية السعوديّة والكويت والإمارات العربية المتّحدة وقطر والبحرين وعمان. ولسوء الحظ، فإن إساءة معاملة هؤلاء العمّال منتشرةٌ على نطاقٍ واسع، ويرجع ذلك في الغالب إلى الإطار القانونيّ لنظام الكفالة، وهو الإطار القانونيّ الذي يحدد العلاقة بين العمّال المهاجرين وأرباب عملهم، والذي يمكن أن يؤدّي إلى انتهاكاتٍ للعقود وظروفِ عملٍ خطيرةٍ، ويفيد المُتّجرين عديمي الضّمير، ويسبّب الشِّقاق بين الوسطاء وأصحاب العمل. ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام المحلّيّة والدّولية على حدٍّ سواء،كثيرًا ما تواجه صعوبات في تغطية الاتّجار بالبشر والعمل القسريّ عن كثب في المنطقة، بسبب القيود المفروضة على حرّيّة الصّحافة والمخاوف الأمنية والتّهديد بالاحتجاز أو التّرحيل.
ولهذه الأسباب، قامت الشبكة الدّولية للصحافة الاستقصائيّة، بالتّعاون مع Migrant-Rights.org،بتحديث وتوسيع هذا الدّليل ثنائي اللغة لتثقيف الصّحفيين حول الممارسات الفُضلى والأدوات والمصادر الخاصة بكل بلد، وكل ذلك في ظلّ وباء كوفيد-19 المستمرّ.