تناول هذا الكشف ستّ مكالمات مسرّبة أجراها “بن علي” مع مقرّبين ومسؤولين في نظامه. وجرتْ إحدى هذه المكالمات قبل أن يلقي خطابه الشهير في 13 يناير الذي توسّل فيه طلبا للصّفح في محاولةٍ أخيرة للبقاء في السّلطة. أما المكالمات الخمسة الأخرى فكانت مكالمات محمومة مع أصدقائه وشركائه في تونس بعد فراره إلى السعودية، وكان يفكّر بالعودة.
قد يكون التّوصُّل إلى فكرة القصّة الاستقصائيّة في كثيرٍ من الأحيان من أصعب خطوات التّحقيق. ولكن ليس من الضروريّ أن تكون أفكار القصص الاستقصائيّة العظيمة غير مكرّرة، لأن الفساد والنّشاط غير المشروع وإساءة استخدام السُّلطة تتمتع عادةً بنفس الخصائص في كل البلاد والقارّات.
غالبًا ما يكون الصّحفيّون الاستقصائيّون أوّلَ منْ يحدّد النّشاط غير المشروع أو غير القانونيّ أو الفاسد الذي ينطوي على أسلحة، وهي أنشطةٌ مرتبطةٌ في الغالب بنزاعات قائمة أو قادمة، وبالجريمة المنظَّمة، والفساد، واستغلال الموارد الطبيعيّة.
تعدُّ منطقةُ الخليج العربي واحدةً من أصعب الأماكن في العالم لممارسة الصّحافة الاستقصائيّة، وهي منطقة مكوّنةٌ من ست دول تطلّ على الخليج العربي تضمّ البحرين والكويت وعمان وقطر والسّعودية والإمارات العربيّة المتّحدة.
في أعقاب سيطرة نظامِ طالبان على أفغانستان، حدث تغيُّرٌ غير مسبوق داخل الأوساط الصّحفيّة في البلاد. انتقلت بعضُ غرفِ الأخبار انتقالاً كاملاً إلى الخارج بينما بقي بعض الصّحفيين في البلاد حيث يسرّبون قصصًا تنتقدُ الحكومة إلى شركائهم في المنفى.
مرحبًا بكم مرةً أخرى في صندوق أدوات GIJN، حيث نستطلعُ أحدثَ الأدوات والتّقنيات للصّحفيين الاستقصائيين. سنتناول هذه المرّة ثلاث أدواتٍ جديدة -أو انتشرت مؤخّراً- للبحث في السّريّة الماليّة والمكاسب الخفيّة من الفساد أو الجريمة.
وبطبيعة الحال، هناك مصادر رئيسيّة ومستقّرة للتّحقيق في السّريّة الماليّة، بما في ذلك لوحة التّحقيقات الشاملة في غسل الأموال التي جمعتها AML RightSource، وقاعدة بيانات OpenCorporates الضّخمة، وقاعدة بيانات الاستيراد والتصدير Panjiva، وAleph وهو الأرشيف العالميّ لبيانات تتبُّع الأموال الذي بناه “مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظّمة والفساد” (OCCRP). ولكن الأدوات الأكثر تحديدًا قد تحلّ مشاكل معيّنة في تحقيقات الفساد، والأدوات الجديدة التي سنشاركها هنا قد تساعدُ في العثور على تلك القطعة الأخيرة في لعبة التّركيب الكبيرة التي تم تجميع بقية قطعها من مصادر أخرى.
تذكّر أن الالتزام بالأمن الرّقميّ أمرٌ مهمٌّ في هذه التّحقيقات، حيث أن المُتَنفِّذين أصحاب الأموال غير المشروعة قد يستخدمون أساليب شرّيرة للحفاظ على سرّيةِ تفاصيل ثرواتهم وممتلكاتهم.
قد يضطر الصحفيون الذين يتلقّون تهديدات إلى الفرار من منازلهم في غضون ساعات قليلة. ومع ذلك، غالبًا ما تكون الصّراعات متوقّعةً ولهذا السّبب ينبغي أن يكون لدى الصّحفيين المقيمين في المناطق الهشّة خطةُ خروجٍ ويجب أن تكون الوثائق المهمّة جاهزة ليأخذوها معهم. لن تساعد هذه الوثائق الصّحفيين في السفر عند الحاجة فحسب، بل قد تساعدهم أيضًا في الانتقال إلى منطقةٍ أو بلدٍ أكثر أمانًا. فيما يلي، أدرجنا الوثائق التي يجب جمعها والمنظّمات التي تدعم الصّحفيين في الانتقال إلى موقعٍ جديد.
هذا المنشورُ هو الأوّل في سلسلةٍ من ثلاثة أجزاء من مقتطفات من إنقاذ الصحافة 2: استراتيجيّات عالميّة ونظرة على الصّحافة الاستقصائيّة، وهو تقرير جديد صدر عن فريقٍ تقوده “آنيا شيفرين”، مديرة برنامج التكنولوجيا والإعلام والاتّصالات في كلية الشؤون الدولية والعامّة بجامعة كولومبيا.
قدمّت ثلاث صحافيات خلاصة لتجاربهنَّ الشجاعة في إعداد القصص والتحقيقات الاتجار بالبشر والعمل الجبري في منطقة الخليج العربي، خلال ويبينار أقامته “الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية”. وتحدّث في الجلسة كلٌّ من الصحافية البحرينية هنا بوحجي، التي تخصّصت في حقوق العمال الوافدين منذ عام 2010، والصحافية الاستقصائية كاتي ماكو، التي عملت في دبي على تغطية قضايا العمالة والهجرة، والصحافية فاني ساراسواتي، وهي المحررة العامة ومديرة المشاريع بـ Migrant-Rights.org، وعملت لسنواتٍ عديدة في قطر، وفيما يلي أبرز النصائح والتجارب التي قدّمتها الصحافيات الثلاث خلال الجلسة:
نصائح من تجربة الصحافية هنا بوحجي
سردت بوحجي تجربتها خلال العمل على تحقيق “العرق المسروق “عبودية” ترسخها القوانين: سرقة أجور العمالة المهاجرة في الخليج” وأبرز المصاعب التي واجهتها خلال العمل على التحقيق، ومنها تشابه القوانين والظروف في كل دول الخليج، إضافةً لشعورها بالخوف عندما قرّرت للمرة الأولى العمل على التحقيق، وغياب المعلومات والأرقام والبيانات بشكلٍ شبه تام، ما صعّب عملية إثبات فرضية تحقيقها.
نادرًا ما يتقاطع عالم الصّحافة الاستقصائيّة وعالم دمى الباربي. ولكن الدّمية الجديدة التي ستطلقها شركةُ الألعاب الأمريكية العملاقة Mettel هي “إيدا ب. ويلز”، وهي الصّحفية التي وصفتها صحيفة النيويورك بوصفٍ يناسبها، حيث قالت إنها “واحدة من أكثر الصحفيين المؤثّرين في البلاد”.