البيئة الإعلامية
– لا قانون لحرية التعبير في السعودية. ناقش مجلس الشورى مشروع قانون بهذا الخصوص لكنه لم يقر.
– حرية الصحافة أو التعبير غير مذكورة في القانون السعودي الأساسي.
– يضمن قانون النشر والإعلام حرية التعبير لكن في حدود قواعد الشريعة والقانون.
– يجب أن يسجل المدونون على الإنترنت بياناتهم لدى وزارة الإعلام.
– البيئة الإعلامية السعودية تعاني من قمع الحريات ومحاربة حرية الصحافة والتعبير. وتتعرض السلطات السعودية باستمرار لوابل من الانتقادات من العديد من الجهات من بينها بيت الحرية “فريدم هاوس”، ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان “هيومن رايتس واتش”، ومنظمة العفو الدولية.
– يعتبر انتقاد الأسرة الحاكمة خطًا أحمر، كما يحظر انتقاد الشريعة الإسلامية. أما بالنسبة للمواضيع الأخرى فيسمح بمناقشة وانتقادها بدرجات متفاوتة تحددها طبيعة الطرح و المرحلة التاريخية.
– من الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أن مضايقة أصحاب النفوذ (و يقصد بالأساس العائلة الحاكمة والأشخاص المقربون منها، ورجال الأعمال وعلماء الدين) قد تضع الشخص في مواجهة مباشرة مع السلطات.
– وعلى الرغم من تلك الضغوطات ينتقد الصحفيون السعوديون الحكومة بشكل يومي ولكن ذلك غالبا ما يتم بحذر شديد و بطريقة غير مباشرة.
– تمثل الرقابة الذاتية ركيزة العمل الصحفي في السعودية.
– نسبة كبيرة من الصحفيين في السعودية هم من الأجانب ويتم ردع هذه الفئة بالرجوع إلى السياسات المنتهجة من قبل السلطات.
– يوجد الكثير من القيود على الصحفيين الأجانب. وحتى يتمكن الصحفيون الأجانب من مزاولة مهنتهم يجب عليهم التسجيل في وزارة الداخلية.
كيفية طلب المعلومات (من المسؤولين الحكوميين)
– لا يمكن لأي طرف أن يظفر بمعلومات من الجهات الحكومية إذا لم يمتلك الحق القانوني في طلب تلك الوثائق أو المعلومات.
– لا تقوم الحكومة بتوثيق كافة المعلومات بشكل رسمي. لذلك فإن الكثير من المعطيات المنشودة لا يمكن نقلها إلا شفهيا في ظل غياب السجلات الموثقة كتابيا.
– ومع ذلك تبقى إمكانية التفاوض للولوج إلى بعض المعلومات متاحة لأن القوانين المعمول بها في ما يتعلق بحق النفاذ إلى المعلومة لم تحكم حلقاتها بعد أو لأن بعضها لا وجود له أساسا في القوانين الرسمية. لذلك يمكن الاستفادة بشكل جيد من هذا الغموض.
– يجب اتخاذ الحذر قبل الكشف عن الهوية أو إظهار بطاقة الهوية المهنية عند طلب الحصول على معلومات من الجهات المعنية.
– يمكن الحصول على معلومات عامة أساسية من المواقع الإلكترونية للوزارات.
– تسمح بعض الهيئات الحكومية للصحفيين بالتواصل معها عبر مواقعها الإلكترونية مثل وزارة القوى العاملة. لكن بعض الهيئات الأخرى تفتقد إلى هذه الخدمة مثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.
– تتيح وسائل التواصل الاجتماعي إمكانية التواصل مع الجهات الحكومية. ممكن أيضاً التواصل مع فريق الدعم أو القائمين على برنامج لوزارة معينة (مثال: برنامج خدمات العمالة المنزلية/ مساند Musaned@) مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن فرق الدعم وموظفي الاتصال يعملون لصالح الوزارة.
– يعتبر استعمال وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر ويوتيوب وسناب شات شائعا بدرجة ملفتة للانتباه في المملكة العربية السعودية. تحتل السعودية الرتب الأولى في استخدام تطبيق سناب شات وتحقق أعلى وقت مشاهدة للفرد على يوتيوب- أكثر من أي بلد في العالم.
– يمكنك التواصل مع العديد من المسؤولين الحكوميين الذين يمتلكون حسابات مفتوحة عبر تلك القنوات.
– أحيانا يتوجب عليك الذهاب إلى مقر الهيئة الحكومية للحصول على المعلومات (مكتب العمل، مركز شؤون عاملات المنازل، قسم الشرطة، إدارة الجوازات، الخ).
– من الأفضل ألا تتوجه بمفردك إلى مقر الهيئة المعنية وأن تصطحب معك أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
– أحيانا تكون سفارات الدول المرسلة أكثر مرونة في ما يتعلق بحق النفاذ إلى المعلومة وقد تضعك هذه الجهات أيضاً على اتصال مباشر بالأخصائيين الاجتماعيين أو الملحقين العماليين أو الجماعات الأهلية التي تتعامل معها.
– تتوفر لدى المجتمع المدني العديد من الأخبار الصحفية، لكن يجب عليك أن تحرص على حماية مصادرك.
فضح الأشخاص والجهات التي تمنع حق النفاذ إلى المعلومة:
– إذا باءت جميع محاولاتك لجمع المعلومات بالفشل وتبين لك أن أحد المسؤولين يحجب معلومات قد تورط بعض الأطراف وتجعلهم عرضة للمساءلة فإن بإمكانك فضح هذه الممارسات.
– يمكنك أن تدلي بشهادتك حول تكتم بعض الجهات عن المعلومة ورفضها الإفصاح عن الحقيقة شرط ألا تحاول توريط أحد من العائلة المالكة أو المساس بسلامتهم الشخصية.
– اذا لم تتوفر لديك الوسائل والإمكانات لنشر الخبر، فيمكنك الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي.
كيف يمكن أن تستخدم القوانين لصالحك في التقارير الصحفية؟
تمتلك السعودية العديد من القوانين المنظمة للعمل ومنظومة العدالة، بالإضافة إلى قوانين منظمة لبعض المجالات الأخرى. عندما تقوم بإجراء التحقيقات وإعداد التقارير الصحفية وعند طرح أسئلة وطلب معلوماتٍ متعلقة بقضيةٍ ما، احرص على أن ترصد التجاوزات و القوانين التي وقع انتهاكها وأن تسعى لإيجاد سبل إرساء العدالة وإحداث إصلاحات لصالحك أو لصالح العامل المهاجر.
– نظام العمل (Labor Law): يشمل نظام العمل السعودي كافة العاملين سواء كانوا مواطنين سعوديين أو من جنسيات أخرى. يوفر القانون سبلا عديدة لحماية العمال. لكنه يستثني العمالة المنزلية. على سبيل المثال، يلزم القانون المنظم للعمل الكفيل بإصدار تصريح إقامة للعامل أو العاملة لديه. خلال قيامك بالاستقصاء وجمع المعلومات، احرص على معرفة ما إذا قام الكفيل بإصدار إقامة للعامل الوافد.
– قانون العمالة المنزلية (مساند “برنامج العمل المنزلي”): على الرغم من النقائص التي تعتري قانون العمالة المنزلية، إلا أنه يحمي عدة حقوق للعمال المنزليين (بما في ذلك السائقين، عاملات المنازل، عمال الحدائق، والطباخين، إلخ، على سبيل المثال، يُمنح العامل المنزلي الحق في يوم راحة أسبوعي بموجب القانون. من الضروري أن تسعى خلال عملية البحث لجمع معلومات بشأن الحقوق الممنوحة للعامل المنزلي أو المسلوبة منه.
– نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص: ينص هذا القانون على أنه لضحايا الاتجار الحق في الرعاية الطبية والنفسية وتوفير المأوى والأمن والحماية. و لا يجوز ترحيل المجني عليه إلى موطنه الأصلي إلا بعد توفير الرعاية اللازمة والتأهيل البدني والنفسي الذي تستوجبه حالة الضحية.
– قانون تجريم العنف المنزلي: على الرغم من النقائص التي تشوب هذا القانون إلا أنه يشمل عمال المنازل.
كيف تتناول وسائل الإعلام السعودية قضايا العمالة ؟
– تتعرض وزارة القوى العاملة لكثير من الانتقاد في حكومة المملكة العربية السعودية. انظر هذه المقالة باللغة العربية التي تدين سياسات وزارة القوى العاملة تجاه عمال المنازل (رابط)
– دور العديد من المناقشات في وسائل الإعلام حول مواضيع و مسائل متعلقة بمحور العمل. نذكر على سبيل المثال:
أولا: مكاتب التوظيف (مثال)
ثانيا: نظام كفالة (مثال)
ثالثا: حقوق عمال المنازل (مثال)
رابعا: حقوق العمال المهاجرين.
خامسا: جرائم العمال المهاجرين.
سادسا: الاتجار بالبشر (مثال)
– أحيانا تكون المواد الإخبارية في وسائل الإعلام السعودية التي تصدر بالإنجليزية أكثر تعاطفاً مع المهاجرين من وسائل الاعلام العربية. من الصعب أن تقوم أية قناة إخبارية عربية بنشر مقالات مثل هذا المثال.
نصائح إضافية
– تجنب اللامبالاة وراع الجمهور المستهدف:
– كيف تتجنب اللامبالاة؟
– تختتم العديد من وسائل الإعلام السعودية المقالات المكتوبة عن إساءة معاملة العمال المهاجرين وحالات الانتحار والحوادث أو الإدانة الجنائية بعبارات نمطية من قبيل “ولا تزال تحقيقات الشرطة مستمرة بشأن الحادث”. أحيانا يتولد شعور اللامبالاة من عجز وسائل الإعلام عن متابعة القضايا وتوسيع نطاق البحث. مثلاً يوجد الكثير من المواد الإخبارية التي تتطرق إلى حالات انتحار لعمال مهاجرين. ولكن هذه المواد لا يتم تحديثها ولا تواكب وسائل الإعلام آخر مستجدات التحقيقات التي يجريها جهاز الأمن.
– توجد فرصة كبيرة هنا للمضي قدما وتوسيع نطاق البحث والكشف عن المزيد من التفاصيل والحيثيات. بإمكانك التواصل مع رجال الشرطة لتحصل على آخر المستجدات بشأن التحقيق.
– ابحث عن الفرص الممكنة للتواصل مع العمال المهاجرين. وربما تساعدك الشرطة في جمع المعلومات المطلوبة. لا وجود لقوانين تحظر التواصل مع العامل المهاجر.
– حاول أن تتحدث إلى الكفيل وأن تحصل على وجهة نظره في القصة.
– لا تتردد في التواصل مع سفارة البلد الذي ينتمي إليه العامل، فغالباً ما يكون ممثلو السفارات على اطلاع بقضايا العمال المهاجرين.
– إذا تم منعك بطريقة أو بأخرى من النفاذ إلى المعلومة فلا تتردد في الإفصاح عن الأمر.
– مراعاة الجمهور المستهدف
– معظم العمال المهاجرين من محدودي الدخل لا يتابعون وسائل الإعلام السعودية. جمهورك المستهدف فيما يتعلق بهذا الموضوع هو بالأساس الشعب السعودي. وقد يكون ذلك أحد أهم الأسباب لعدم اكتراث وسائل الإعلام السعودية بقضايا العمال المهاجرين.
– لذلك، ينبغي عليك أن تضع في الحسبان وجهة نظر عموم الناس في ما يتعلق بالعمال المهاجرين حتى وإن كانت ذات طبيعة نمطية. حاول أن تكون ملما بالصعوبات التي يواجهونها خلال سعيهم للحصول على سائق أو عامل منزلي.
– حاول أن تجد الطريق الأنسب لإيصال رسالتك مع الحرص على مراعاة وجهة نظر الجمهور المستهدف وذوق الشريحة المقصودة. لكل مجتمع خصوصية تاريخية وثقافية لا يمكن تجاهلها.
– في الوقت ذاته، احرص على أن تترك مساحة لإيصال صوت العمال المهاجرين. توجد الكثير من المواد الإعلامية التي تركز على تأثير سياسات الهجرة أو الإصلاحات المقترحة على المجتمع السعودي. حاول أن تقدم الخبر الصحفي من وجهة نظر العامل المهاجر.