الصحافة الاستقصائية في اليمن: تحرّ تحت الرصاص
منذ خمس سنوات، دخلت الصحافة اليمنية مرحلة مفاجئة من الأزمة، أغلقت معها معظم الصحف والمطابع الورقية، جرّاء الحرب والحصار اللذين يفرضهما التحالف منذ 2015، عقب مرحلة من الازدهار عاشتها ما بعد ثورة 11 فبراير/ شباط عام 2011، فيما تحولت الصحافة الإلكترونية وما تبقى من ورقية إلى وسائل حربية تخدم أطراف الصراع في الداخل والخارج.
وحدها الصحافة الاستقصائية ظلت حبيسة جهودٍ فردية مستقلة، تواجه الجميع بما تكشف عنه الحقائق المستورة خلف ركام من الفساد والأحداث الغامضة. لكن ثمة عوائق تقف في طريق العمل الاستقصائي وتحدّ من حريته، لعل أهمها الحرب التي “جاءت والصحافة الاستقصائية في البلد لا تزال في بداياتها الأولى، إذ جعلت بيئة العمل الصحافي التقليدي فضلاً عن الاستقصائي أكثر خطورة، خصوصاً مع غياب الشفافية والمساءلة والإفصاح عن المعلومات، وسيادة الصورة النمطية السلبية عن الصحافيين عامة، إلى جانب الفرز والتصنيف للصحافيين بناء على نظرات ضيقة وغير موضوعية ومجافية للحقيقة”، كما يقول الباحث اليمني والأكاديمي في مجال الصحافة الاستقصائية في كلية الإعلام في “جامعة صنعاء”، عبده حسين الأكوع.
في الآونة الأخيرة، نشأت الشبكة اليمنية للصحافة الاستقصائية “يمان” بجهود شبابية، لبناء قدرات ومهارات ومعارف الصحافيين بما يلزم لتنفيذ تحقيقات استقصائية احترافية، معتمدة على أهم أدلة صحافة الاستقصاء في العالم وخبرات المؤسسين وأصحاب الكفاءة التدريبية. غير أنها كشبكة ناشئة تعاني في الحصول على شركاء لدعم تنفيذ الاستقصاء، رغم محاولاتها التغلب على عملية الانقسام الجيوسياسية في البلاد، عبر إقامة أنشطتها التدريبية في أكثر من أربع محافظات تتوزّع بين أطراف الصراع، وفقاً للمدير التنفيذي في الشبكة، أحمد الواسعي.
رسم خرائط Coronavirus في جميع أنحاء العالم
إليكم مجموعة من الخرائط والموارد التفاعلية التي تتعقب أحدث المعلومات والبيانات حول انتشار يروس كورونا الجديد.
مركز علوم النظم والهندسة (CSSE) في جامعة جون هوبكينز (JHU)
تعتبر واحدة من لوحات المعلومات الأكثر شعبية من مركز علوم وهندسة جامعة جونز هوبكنز (CSSE) – وقد تمت زيارتها أكثر من 200 مليون من كل بلد تقريبًا في العالم.
THEBASELAB – خريطة فيروس كورونا
تماماً مثل لوحة معلومات Johns Hopkins CSSE، يوفر thebaselab معلومات شبه فورية عن COVID-19 على مستوى العالم. تحتوي الخريطة على الإحصائيات والبيانات من الحالات المعروفة في كل بلد متأثر حتى الآن، مع خريطة تسمح للمستخدم بالمرور فوق الدولة لمعرفة عدد الحالات المؤكدة في المنطقة.
تستخدم منظمة الصحة العالمية لوحة معلومات موضحة إلى جانب الخريطة التي توضح الموقع والحجم النسبي لتفشي المرض مع نقاط برتقالية تقنن عدد الحالات المؤكدة.
المزيد من الخرائط البيانية تجدونها هنا
إسرائيل تتنصت على بيانات الهاتف المحمول لتتبع انتشار فيروس كورونا الجديد
أذن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوكالة الأمن الداخلي في الدولة، بالاستفادة من مجموعة كبيرة من بيانات الهاتف المحمول والتي لم يتم الكشف عنها سابقًا، لتتبع تحركات الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس التاجي وتحديد الأشخاص الذين يجب عزلهم بسبب مسار حركتهم.
وقد نوقشت هذه الخطوة غير المسبوقة لاستخدام البيانات التي تم جمعها سراً لمكافحة الإرهاب في جهود الصحة العامة لساعات من يوم الأحد من قبل حكومة السيد نتنياهو.
كان من المفترض أن توافق عليها اللجنة الفرعية للخدمات السرية بالبرلمان يوم الاثنين، لكن اللجنة الفرعية أنهت مناقشاتها بعد الساعة 4 مساءً. – عندما أدى البرلمان الجديد اليمين الدستورية – دون إجراء تصويت.
نتنياهو أكد إن الحكومة ستوافق على لوائح الطوارئ ليلة الاثنين التي ستسمح باستخدام البيانات لفترة محدودة مدتها 30 يومًا، بإذن من النائب العام، مضيفاً: “إسرائيل دولة ديمقراطية، علينا أن نحافظ على التوازن بين حقوق الفرد واحتياجات المجتمع العام، ونحن نفعل ذلك.”
جحيم على اليابسة…
تجارب حقيقية لأشخاص عاشوا تجربة سجون “جبهة النصرة”
تواصلت معدة التحقيق مع عشرات المعتقلين السابقين لدى هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة، يجمعهم جميعاً خوفٌ شديد، رعب، وتحفّظٌ من الحديث عن التجربة. تواصلوا مع الكثيرين منهم ووافق بعضهم على إدراج التجربة التي مروا بها في التحقيق الصحفي.
تعرض جميع المعتقلين السابقين الذين تم التواصل معهم لأساليب متنوعة من التعذيب النفسي والجسدي في سجون هيئة تحرير الشام شمال سوريا، في سجون “العقاب”، “حارم المركزي”، “ادلب المركزي”، “مرعيان”، “جبالا”، و “سجن الأمنيات النسائي بادلب” ومراكز توقيف محلية “نظارات” بريف ادلب.
لم يحصل أي منهم على استشارة من محامي أو اختصاصي قانوني بالطبع، ولم يتم إعلامهم بأي إجراءات قانونية يمكن لهم اللجوء لها خلال فترة اعتقالهم لدى “النصرة”، ولم يتم السماح لغالبيتهم من قبل هيئة تحرير الشام بلقاء أقاربهم أو التواصل مع الخارج خلال فترة احتجازهم.
سلسلة من الشهادات المروعة تتراح بين التعذيب، التجويع، الإهانات والحبس وحتى الصعق، جمعها فريق Rozana