تحقيق: التحالف لا يكتفي بقصف المدنيين مرة واحدة في اليمن.

نشر موقع التحقيقات  بيلينغ-كات  مجموعة مكونة من 20 تقييمًا لعمليات القصف الجوي لقوات للتحالف بقيادة السعودية في اليمن، مؤكداً استهداف المواقع المدنية بتكتيك “القصف المتعاقب” مما يخالف القانون الدولي، ويزيد من أعداد المدنيين المستهدفين ويرقى لوصف جرائم الحرب.

وتحتوي تحقيقات Bellingcat  والتي تأتي ضمن مشروع متخصص باليمن، على مراجعة كاملة وتوثيق لجميع المعلومات المتاحة حول غارات القصف الجوي، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية ومنشورات التواصل الاجتماعي المتوفرة باللغة العربية. ومن خلال هذه التقارير لفت موقع Bellingcat الانتباه إلى استراتيجية استهداف المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من قبل التحالف السعودي الإماراتي في كل من الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات الحوثيين. وتسلط الضوء أيضا على النمط المدمر لهذه  الهجمات لمواقع كالسجون، وحفلات الزفاف، والجنازات في اليمن،الأمر الذي يمر دون مساءلة أو عواقب.

منهجية التحقيق ومصادره ونتائجه متاحة بالكامل عبر موقع  Bellingcat.

ميريل ستريب: الفساد المالي في “لوندرومات” هو “نكتة تدمي القلب.

في أحدث فيلم للمخرج ستيفن سودربيرج ( لوندرومات) تلعب الممثلة  ميريل ستريب دور المتقاعدة، إلين مارتن. تقضي مارتن  عطلة مع زوجها (جيمس كرومويل) للاحتفال بالذكرى الأربعين لزواجهما وتواجهها مأساة غير متوقعة عندما تفقد زوجها أثناء الإجازة.  إذ تبدأ مشاكلها للتو اثناء سعيها للحصول على أموال الميراث، إذ تجد نفسها ضمن عملية فساد كبير يديره مكتب محاماه في مدينة بنما.

يستند الفيلم إلى كتاب جيك بيرنشتاين “عالم السرية”، الذي يكشف شبكة فساد مظلم تحرك المال غير المشروع في دول كثيرة حول العالم. الكتاب مستوحى من من تحقيقات أوراق بنما التي كشفت  تسريب  أكثر من 11.5 مليون وثيقة في عام 2016 ترتبط بـ 214488 كيان خارجي، وكشفت تورطا ضريبيا انخرط به رؤساء دول ومسؤلين.

مشاهدة ممتعة لترويج الفيلم!

لماذا يعاني الصحافيون  في تغطية حرب اليمن؟

في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، عندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان، طار الصحفيون إلى هناك بصحبة القوات الأمريكية وقدموا قصصًا عن الحرب الأمريكية ضد الإرهاب. في وقت لاحق، في عام 2003، ساعدت الصحافة في إقناع الرأي العام الأمريكي بأن الديكتاتور العراقي صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل وأن التدخل الأمريكي كان ضروريًا لتحرير الشعب العراقي.

لكن الحرب الرابعة، في اليمن، على قدم المساواة في الدمار واحتمال حدوث تداعيات تؤثر مباشرة على الأميركيين، تمت تغطيتها بشكل مختلف تمامًا. وقد وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “حرب منسية”. لقد كانت تغطية متقطعة وسطحية للنزاع الذي اندلع منذ خمس سنوات والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

إنها بكل تأكيد ، قصة معقدة – تتطلب فهمًا دقيقًا للثقافات والتيارات السياسية في المنطقة بأسرها. الحروب الأهلية اأستنزفت اليمنيين لسنوات. في عام 2011، عندما هز الربيع العربي شبه الجزيرة العربية وأجزاء من شمال إفريقيا، انتفض اليمنيون من أجل الديمقراطية. أطاحوا بحكومة علي عبد الله صالح، الذي حكم البلاد لمدة 33 عامًا. أُجبر على تسليم السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي.

راضية المتوكل، مدافعة عن حقوق الإنسان  تؤكد استهداف الصحفيين المحليين بشكل روتيني بحملات التشهير التي يديرها كل من التحالف السعودي والحوثيين على وسائل التواصل الاجتماعي. وتقول: “إنهم يحاولون نشر فكرة أننا جواسيس للولايات المتحدة، ويحاولون عزلنا عن مجتمعنا لأنهم يعلمون أن أسوأ شيء يمكن أن يحدث لنا هو أن نكون متحيزين”.

ولا يزال الصحفيون الأجانب محاصرين بين الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون والقوات السعودية في الجنوب ويحتاجون إلى الحصول على إذن من كلا الطرفين إذا كانوا يريدون دخول البلاد.

تعرف على مشاق العمل الصحفي في اليمن في مقال لمجلة كولومبيا جورناليزم ريفيو