دليل المحقق اليومي

Print More

٦ دروس عند التحقيق حول  “أصحاب القلوب الكسيرة”

في أواخر عام 2017 ، تلقت االصحفية في تامبا باي تايمز، كاثلين ماكجروري، نصيحة تفيد بأنه قد تكون هناك مشاكل في وحدة جراحة القلب في مستشفى جونز هوبكنز لجميع الأطفال في سان بطرسبرج، فلوريدا.

انتهى الأمر بالتحول إلى سلسلة تسمى Heartbroken للتحقق من صحة المزاعم حول ضد وحدة جراحة القلب في المستشفى ذائع الصيت.

في ما يلي بعض النصائح التي نقدمها لإتمام هذه النوعية من التقارير طويلة الأمد والتي تنطوي على أثر نفسي:

1. البقاء على اتصال مع المحررين (أو الموجهين)

2. الحفاظ على قائمة أسبوعية من المهام القابلة للتحقيق

3. أبلغ مشرفيك بمخاوفك في وقت مبكر

4. أن تكون العملية مفتوحة وشفافة مع القراء

5. تعامل مع الكتابة باعتبارها ممارسة تكرارية

6. الثقة في العملية

كيف؟ التفاصيل كاملة عبر موقع شبكتنا

تحقيقات
تشخيص واهم: مراكز رقية شرعية موريتانية تستغل المرضى باسم الدين

تحقيق السالك زيد

“أصحاب كرامات” يحرمون زبائنهم من فرصة العلاج

لم يمنع ضيق ذات اليد فاطمة سعيد من تدبير 100 ألف أوقية موريتانية (300 دولار) لصاحب مركز رقّية شرعية استعد لعلاج طفلتها المومنة محمود من وجع مزمن في رأسها، بعد أن ادّعى أن سببه “مس من الجن يتطلب علاجه شهرا”. إلا أن حال طفلتها تفاقمت في غياب العلاج الحقيقي لمرض “استسقاء الرأس”، كان شخّصه أطباء مستشفى الصداقة بنواكشوط بتاريخ 12 آذار/ مارس 2018؛ بـ “تجمّع مياه في الدماغ يتسبب في خلل للجهاز العصبي المركزي”.

“قضيت شهرًا ترددت خلاله أربع مرات على مركز الرقية الشرعية، أملًا في شفاء طفلتي لكن دون جدوى”، حسبما تستعيد فاطمة رحلة عذاب عائلتها. “كل ما تغيّر أنني خسرت أموالي التي دفعتها بالتقسيط على مرتين، وتراجع وضع طفلتي من سيئ إلى أسوأ”، تقول فاطمة لمعد التحقيق الذي التقاها بمركز الرقية الشرعية أواخر فبراير/ شباط الماضي.

تقرير طبي الطفلة

“العلاج” الذي وفّره صاحب مركز أحباب الرسول للرقية الشرعية كان على شكل “قراءة القرآن على طفلتي”، حسبما تشرح فاطمة، مستذكرة كيف ” أنه سيزودها أيضا بعبوات ماء مقروء عليها آيات ضد السحر من القرآن، بجانب بعض الأعشاب التى اكتشفت فيما بعد أنها لم تغير حالة ابنتها”.

على غرار فاطمة، تستجيب آلاف العائلات الموريتانية لإعلانات مراكز رقية شرعية تدعي قدرتها على “كشف أعراض الأمراض، فك السحر ودرء عين الحسد وعلاج الأمراض المستعصية”، وذلك في غياب رقابة وزارتي الصحة والشؤون الإسلامية، وتلكوئهما في تطبيق قانون يجرّم الشعوذة صدر عام 1983. ولا يغطّي هذا القانون حالات “الرقيّة الشرعية”؛ وهي باب واسع لاستغلال المرضى والبسطاء باسم الدين، بحسب قانونيين وأطباء.

لا توجد إحصاءات رسمية بعدد مراكز الرقية الشرعية، إلا أن معدّ التحقيق رصد انتشار عشرات المراكز في نواكشوط وسائر المدن. وجال في تسعة من بين 15 مركزًا للرقية الشرعية في العاصمة وحدها، ليوثق طرق التحايل على مواطنين بسطاء تفاقمت حالاتهم المرضية، نتيجة اللجوء إلى أصحاب الرقية، بدل نيل العلاج في المستشفيات. ووجد أن جميع المراكز التي زارها تستغل عاطفة التدين لدى من ينشدون خدماتهم للاستحواذ على نقودهم باسم الدين، في بلد يؤمن معظم شعبه بالتقرب من الشيوخ والتبرك بالأولياء الصالحين.

أثناء زيارته لمركز (أحباب الرسول)، رصد معدّ التحقيق 30 فردًا من النساء والرجال والأطفال ينتظرون دورهم للتداوي بجلسة رقية شرعية على يد يحظيه.هناك وثّق بالصوت والصورة تضرّر عشرات المواطنين من أحد أصحاب مراكز رقية شرعية يزعم بأنه يداوي جميع الأمراض بما فيها المستعصية، ما يحرم المرضى من فرصة التداوي في المستشفيات، قبل استفحال الأمراض.

قصة فاطمة المؤلمة وغيرها عبر موقع أريج

“زجاجة الأكاذيب”

أشاد الكثيرون بالاستخدام الواسع النطاق للعقاقير الجنسية كأحد أهم تطورات الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين.

bottleoflies.jpg90 في المئة من سوق الأدوية لدينا يتكون من الأدوية واسعة التأثير ومعظمها يتم تصنيعها في الخارج. لقد طمأننا أطبائنا والصيادلة ومنظمونا بأن الأدوية الجنسية مطابقة لنظرائها من الأسماء التجارية، وهي أقل تكلفة. ولكن هل هذا صحيح حقا؟
تعرض كاثرين إيبان في تحقيق: “زجاجة من الأكاذيب” الخداع وراء تصنيع الأدوية بشكل عام والمخاطر المصاحبة لها على الصحة العالمية. بالاعتماد على تصريحات حصرية من المخبرين والمنظمين، بالإضافة إلى آلاف الصفحات من وثائق إدارة الأغذية والعقاقير السرية، تكشف إيبان عن صناعة يتفشى فيها الاحتيال وتزيف الشركات بشكل روتيني البيانات ويتجنب المسؤولون التنفيذيون تقريبًا كل مبدأ للتصنيع الآمن لتقليل التكلفة وزيادة الأرباح إلى أقصى حد  واثقينس في قدرتهم على خداع المفتشين. وفي الوقت نفسه ، يستهلك المرضى عن غير قصد دواء له آثار خطيرة لا يمكن التنبؤ بها.

قصة الأدوية الجنيسة عالمية حقًا. إنها تربط أمريكا الوسطى بالصين والهند وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والبرازيل بما يمثل اختباراً نهائياً للعولمة: ما هي مخاطر نقل صناعة الأدوية إلى الخارج، وهل تفوق عوائدها؟ كشفت دراسة أجراها التحقيق وذلك عبر حملة عالمية واسعة  وحافلة بالمخاطر، كيف تحول أعظم ابتكار في مجال الصحة العامة في العالم واحدة من أكثر عمليات الاحتيال المذهلة.

التحقيق كاملاً هنا


قراءة في تقرير معهد رويترز حول الأخبار على المنصات الرقمية

محمد خمايسة

نشر معهد رويترز لدراسة الصحافة تقريره السنوي عن الأخبار في المنصات الرقمية الذي يعده مجموعة من الباحثين في جامعة أكسفورد وصحفيين مختصين في الإعلام الرقمي. في هذه المادة نلخص أبرز النتائج التي جاءت في هذا التقرير.

دفع الأموال مقابل الحصول على الأخبار:

وجدت نتائج التقرير أن هناك تزايد طفيف في عدد الأشخاص الذين يقومون بالدفع للمواقع الإلكترونية لقاء تلقيهم أخبار منها، سواء عبر الاشتراكات أو العضوية أو التبرعات.  وحتى في الدول التي تنتشر فيها ثقافة الدفع مقابل الأخبار، فإن الأغلبية العظمى من الأشخاص في تلك الدول يشتركون في منصة إعلامية واحدة فقط.

وتظهر الدراسة أن عينة الأفراد الذين يميلون إلى دفع اشتراكات تنقسم إلى 3 فئات رئيسية، أولها فئة المتعلمين الذين يحملون درجة جامعية واحدة وأكثر حيث يميلون لدفع الاشتراكات بمقدار ضعفي المعدل. الفئة الثانية هي فئة الطبقة الغنية والتي يميل الأفراد فيها إلى دفع الاشتراكات بمقدار ثلاثة أضعاف المعدل، بينما الفئة الثالثة هي فئة الأشخاص الذين يمتلكون اهتماما عاليا بالصحافة حيث يميلون إلى دفع الاشتراكات بمقدار 5 أضعاف المعدل.

نسبة الذين يدفعون اشتراكات في المواقع الإخبارية

يظهر الرسم البياني نسبة الأشخاص الذين قاموا بدفع مبالغ معينة لكي يحصلوا على خدمة إخبارية ضمن عينة كل دولة. Reuters Institute, Digital News Report 2019

إلا أنه وفي بعض الدول بدأت ظاهرة السأم من الاشتراكات (Subscription Fatigue) تبرز بشكل واضح، حيث أن الغالبية تفضل أن تنفق ميزانيتها المحدودة على الخدمات الترفيهية مثل Netflix وSpotify بدلا من الخدمات الإخبارية. حيث أن 37% من عينة الدراسة  يفضلون الحصول على اشتراك سنوي في منصات الفيديو الرقمية مثل Amazon prime و Netflix. بمقابل 15% يفضلون الحصول على اشتراك سنوي في منصات الموسيقى الرقمية مثل Spotify وApple Music. في الوقت الذي يفضّل 7% فقط الحصول على اشتراك سنوي في منصات الأخبار الرقمية مثل New York Times و Le Monde.

مع تنامي النظرة السلبية تجاه المواقع الإخبارية باعتبارها أمرا روتينيا غير جاذب للجمهور ليدفع لقاء الحصول على الأخبار، ستعاني الكثير من المواقع الإخبارية في رفع نسبة عوائد الاشتراكات، لا سيما أن كثير من الناشرين بدأوا يطلقون نماذج لمنصات إخبارية غير مجانية 70% في النرويج، 50% في أميركا، وهذا النوع من المنصات يواجه العديد من المعيقات بشكل يومي.

هذه إحدى مخرجات التقرير. للمزيد، زوروا موقع مجلة الصحافة

 

 


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *