تحقيقات
الامين العام للأمم المتحدة يهدد بتعليق المساعدات في اليمن بعد أن كشفت سي ان ان سرقة المتمردين لطعام المانحين
هددت الأمم المتحدة بتعليق المساعدات المخصصة لآلاف اليمنيين المعوزين في أعقاب تحقيق سي إن إن الذي كشف سرقة أو “تحويل” المساعدات الغذائية من قبل المتمردين الحوثيين.
وقال ديفيد بيسلي، رئيس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لبيكي أندرسون من سي إن إن إن ما يصل إلى 15 مليون دولار من الغذاء في الشهر لم يكن يصل إلى الأشخاص اليائسين الذين صُمم من أجلهم.
وقال إن الأطفال يموتون نتيجة لذلك، وكان على منظمته “التمسك بقوة” لمحاولة تحقيق انفراجة.
عثرت التحقيقات السرية التي أجرتها شبكة سي إن إن على مدى أسابيع داخل اليمن، على وثائق تشير إلى أن العائلات قد تلقت المساعدات بالفعل في حين قالوا إنهم لم يحصلوا عليها مطلقاً، وكذلك قرى بأكملها لم تصلها الإمدادات لأسابيع وسط خلاف مستمر بين برنامج الأغذية العالمي والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من بلد.
وقال بيسلي إن هدف البرنامج هو إطعام 12 مليون يمني هذا العام، أي ما يقرب من نصف السكان، ولكن سرقة المساعدات المستمرة تعني أن عمليات التسليم قد تتوقف إذا لم يكن من الممكن مراقبتها.
وقال بيسلي للشبكة الأميركية: “إن الأطفال الأبرياء يموتون الآن لأننا لا نستطيع توصيل المساعدات لهم، بسبب تحويل المساعدات وعدم توفر إمكانية إيصال المساعدات لمستحقيها بأنفسنا. لذا، إذا تمكنا من الصمود وفعل ما هو صائب، نأمل أن يتمكن المجتمع الدولي من ممارسة الضغط على جميع قادة الحوثيين للسماح لنا بالقيام بما هو صواب “.
سوريا بعد الدمار… تهريب الآثار والاتجار بها “أونلاين”
على مسافة كيلومترين اثنين من الحدود التركية – السورية، داخل بيت قديم يقع في ضواحي مدينة الريحانية جنوب تركيا، فتح يوسف بحذر كيس خيش بنيّ اللون، كبير الحجم، وبدأ إخراج حجر ثقيل من داخله، لكن ببطء، خوفاً عليه من الكسر.
حين رفع الحجر من الكيس، رأيت وجه إنسان منحوت على حجر أبيض، تتوسطه عينان كبيرتان ولحية، حفرت على ذاك الوجه بعناية فائقة، ويغطي الرأس شعر أجعد.
ما أن أزاح الرجل الكيس بالكامل، حتى ظهر جسم عار، رياضيّ، من الرخام الخالص، يقف متكئاً على عمود مغطى بجلد أسد مقتول.
“شوف ما أحلاه” قال يوسف مبتسماً، وهو يحدق في ما بين يديه. إنه تمثال من سوريا، يبلغ طوله نصف متر، ومصنوع من الحجر المائل للون الأخضر. “رح يغير حياتي ويغنيني”، يقول لمعد التحقيق.
ما أدخله يوسف من سوريا لتوه، أملاً بأن يصبح غنياً، هو ما دفعنا للبحث أكثر في خلفيات نقل وتهريب الآثار والمقتنيات السورية ثم بيعها، بخاصة بعد رواج أعمال التنقيب والاتجار غير المشروع داخل البلاد، وتجاوزه الحدود إلى دول الجوار، والتي رافقت سنوات الصراع منذ 8 أعوام، إذ لم يقتصر النزيف السوري على هجرة الملايين من البلاد، بل تعداه إلى تهريب الحجر (الآثار).
تستفيد الشبكات التي تتاجر بالآثار بيعاً وشراءً وتهريبها إلى دول الجوار، والتي تضم حلقات متعددة بين مواطنين عاديين، وسماسرة، ووسطاء، وتجار، من بيئة افتراضية ترسخها مواقع التواصل الاجتماعي لتصريف هذه البضاعة، عبر الإعلان عنها، وبيعها.
في هذا التحقيق وعلى مدار 4 أشهر من التعقب، كشف فريق من الصحافيين عن الطريقة التي يروج بها للاتجار بالآثار السورية المهربة من سوريا بعد اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي من أجل خلق الطلب كما فعل يوسف، وتعزيز عمليات البيع، حيث تجد من يعرض القطع الأثرية، وتجد المهتمين بالشراء، وكذلك تفاصيل ما يتم عرضه، مع لائحة الأسعار، وطرق التوصيل وغيرها، وهو ما قادنا إلى إنجاز هذا التحقيق لنفهم كيف يتم الاتجار بالآثار، ولمن تباع؟ وأين تجد مقرها الأخير؟
أدوات
على الأرض وفي الأثير
إن التقارير الميدانية عن الحرب آخذة في التغير: يمكن الآن الاستفادة من البيانات الموجودة في فضاء الانترنت لتغطية الصراعات دون أن تطأ أقدام المراسلين في أي منطقة حرب، في حين أن أعداد المراسلين “المبتعثين رسميًا” قد انخفض بشكل كبير، فإن الصحفيين المستقلين مايزالون يتحملون مخاطر كبيرة لامناص منها لانتاج قصصهم.
فما الحل؟
يفتح تحليل البيانات ووسائل التواصل الاجتماعي فرصًا جديدة غير مسبوقة لإعداد تقارير منطقة الحرب، لكن هل يتيح المجال أمام الصحافيين للتلاعب في المحتوى؟
في هذه الندوة ، تمت مناقشة كيفية المزاوجة بين البحث عبر الإنترنت والتقارير المنفذة على أرض الواقع بشكل مثمر.
الحاجة إلى التقارير على أرض الواقع
التقارير الحروب من الميدان أخذة في انخفاض. هذه حقيقة واضحة في تقرير إيروارس ، الذي يتناول تغطية وسائل الإعلام للضحايا المدنيين في العراق. ما وجدوه هو أنه خلال العامين الأولين من الحرب ضد داعش في العراق، لم يتم تنفيذ تقرير واحد من صحافي رئيسي من أرض الميدان .هذه مشكلة كبيرة. والسبب هو أن البنتاغون يستخدم التغطية الإعلامية الميدانية كمقياس لتحديد مدى الضرر المدني.
عندئذ يجب ملء هذا الفراغ بمراسلين من تلك البلدان. على سبيل المثال، يبلغ المدنيون العراقيون والسوريون ومعظمهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، عن مقتل أكثر من 26000 مدني جراء غارات التحالف منذ عام 2014. عدد مماثل من القتلى المدنيين سقط بنفس الطريقة بسبب الغارات الروسية في سوريا وحدها.
فلماذا لا نستمع إلى هذه الأصوات؟ كيف يمكننا التأكد من أن آثار تلك الحروب تقاس بشكل صحيح؟ وما هي مخاطر هذه الأساليب الجديدة في تغطية الحروب على الدقة وصحة الروايات؟
هذه المقالة تناقش مفصلاً أهمية ومخاطر التغطية الصحافية من مناطق الحروب.
زمالات ومنح دولية
منح جديدة لحضور المؤتمر العالمي للاستقصاء #GIJC19
يعلن التلفزيون العربي عن ثلاث زمالات لحضور للصحافيين العرب لحضور المؤتمر العالمي للصحافة الاستقصائية في هامبورغ /المانيا . بادروا بالتقديم ولا تفوتوا الفرصة وشاركوها مع زملائكم/ زميلاتكم في المهنة.
شروط التقديم👇
• أن يكون المتقدم/ المتقدمة مقيمًا في دولة عربية.
• أن يمتلك المقدم/ المتقدمة خبرة لا تقل عن عامين في مجال الصحافة الاستقصائية
• إرسال نماذج عمل، سيرة ذاتية، وشرح مختصر عن الفائدة المتوقعة من حضور المؤتمر.
• إنتاج تقرير تلفزيوني معمق لا يزيد عن 3 دقائق في قضايا حقوق الإنسان في بلده. يرجى رفع التقرير على رابط من موقع فايل ميل وإدراجه بالإستمارة (https://www.filemail.com)
• آخر موعد لقبول الطلبات 15 يونيو 2019. سيتم إشعار الفائزين بالمنح في النصف الأول من شهر يوليو/ تموز 2019.
تتضمن المنحة:
• تذكرة سفر من وإلى مدينة هامبورغ – ألمانيا.
• الإقامة في فندق لمدة 4 ليال.
• رسوم المشاركة في المؤتمر.
• رسوم التأشيرة إلى ألمانيا.
آلية الاختيار:
ستقوم لجنة من التلفزيون العربي بالتعاون مع الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية باختيار الفائزين، وفقا للأهلية والمتطلبات المذكورة.
لتقديم الطلب، الرجاء إرسال المتطلبات على البريد الإلكتروني
investigation@alaraby.tv