تحقيقات

اللجوء للبيع: هل تقوم وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بعملها في التصدى للفساد؟

بقلم سالي هايدن

وجد تحقيق دام سبعة أشهر تقارير تفيد بأن موظفي الأمم المتحدة يستغلون اللاجئين اليائسين والباحثين عن منزل آمن في بلد جديد عبر طلبات الرشاوى وملاحقة المبلغين عن التربح.

هذه هي القصة الثانية في سلسلة من ثلاثة أجزاء عن الفساد المزعوم في إعادة توطين اللاجئين. انقر هنا لقراءة القصة الأولى.

يعيش Gratien Zimy Ntezimisi في ملجأ محصن كقلعة صغيرة. يقول إن هناك سبب وجيه وراء حياته خلف الجدران الأسمنتية والباب الحديدي ذو قفل ثقيل.

في بعض الليالي، كما يقول، يهاجم مجهولون  منزله. يرشقونه بالحجارة التي تتعثر على سطحه المعدني ويقرعون بابه طوال الليل.

حتى في وضح النهار، يشعر اللاعب البالغ من العمر 41 عامًا من جمهورية الكونغو الديمقراطية بأنه منبوذ. يقول إن جيرانه في مخيم اللاجئين الذي تبلغ مساحته 71 ميلاً مربعًا بالقرب من الحدود التنزانية يترددون في مساعدته على الإبلاغ عن المشكلات للشرطة، أو حتى لاستقباله تحسباً من وقوع نفس التهديدات لهم.

“أنا محاط بالجيران، لكن عندما تحدث مثل هذه الأشياء في منزلي ، لم يأت أحد من جيراني ليعضدوا شهادتي”.

يقول لاعب الكرة الأربعيني إن المشكلة بدأت قبل ثلاث سنوات عندما أبلغ عن الفساد الذي تورط فيه رجال الشرطة والعاملون في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

كان يعمل كمترجم فوري مع منظمة تعاقدت معها الحكومة الأمريكية، حيث كان يجلس في مقابلات مع اللاجئين ممن كانوا بصدد إعادة توطينهم في الولايات المتحدة – وهي وظيفة جعلته معروفًا في المستوطنة. بدأ اللاجئون في الاقتراب منه، مؤكدين إن موظفي المفوضية والسماسرة المشتبه بهم يطلبون منهم دفع رشاوى لبدء حياة جديدة في الغرب.

الثمن الباهظ لكشف الفساد في مخيمات الفساد في سلسلة NBC

مصادر الحصول على الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية واستخدامها

إعداد: توبي مالكنتوش
توصلت الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية إلى عشر جهات، يمكن للصحفيين أن يلجئوا إليها من أجل الحصول على دعم مجاني متطور للحصول على صور مُلتقَطة بالأقمار الصناعية لتحقيقات استقصائية.وتعد الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية وسيلة فعالة، عندما يتعلق الأمر بالاستكشاف والتحليل، ويستخدمها الصحفيون عند تغطية موضوعات مثل: الصراعات، تغير المناخ، اللاجئين، حرائق الغابات، أنشطة التعدين غير المشروعة، انسكابات النفط، إزالة الغابات، العبودية.. وموضوعات أخرى متعددة.وتُقدم أقمار صناعية أصغر وأرخص ذات مدار منخفض _على نحو متزايد_ صورًا تحتوي على مزيد من التفاصيل.