ترجمة: جهاد الشبيني
أحد الأسئلة الأولية التي يطرحها عليَّ الطلبة والصحفيون في الورش التدريبية التي أقدمها هو: “هل يمكنني ممارسة صحافة الموبايل من على هاتفي؟”.
“إن كانت لديك مساحة في ذاكرة هاتفك”، لأن نقص الذاكرة يتسبب في بطء الهواتف ويحول بينك وبين الاحتفاظ بصورك وفيديوهاتك.
“هاتفي يعمل بنظام تشغيل آندرويد”.
“عظيم… هل ذاكرته كبيرة؟”.
“إنه ليس حديثًا، ربما أحتاج إلى هاتف جديد؟”.
“قطعًا، اشتر هاتفًا جديدًا بذاكرة كبيرة”.
“حسنًا، أي هاتف أشتري؟”.
لقد وصل عدد مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم إلى 2.5 مليار في عام 2018، وأصبحنا نطرح سؤال “أي” أكثر بكثير من أي وقت مضى، بالنظر إلى عدد الهواتف الذكية التي أصبحت تتيح ممارسة صحافة الموبايل. ويُظهر التراجع الذي شهدته هواتف آيفون في عام 2018، والذي تراجع ليصبح 217 مليون، بأنه حتى المتعصبين لنظام تشغيل “آي”، أي iOS، يطالعون الأسواق أو ينتظرون طاحونة شائعات جهاز المستقبل أن تستقر.
توجد منصتان أساسيتان؛ آندرويد الذي يشبه تحالفًا يفوز في سباق الأرقام، وiOS المتجر المنغلق على نفسه الذي يأتي في المرتبة الثانية. هل هناك فرق بين هاتف آندرويد ثمنه مرتفع وآخر يعمل بنظام تشغيل “آي”؟ هناك بعض الفروق. هل هواتف آندرويد الأرخص جيدة بأي حال من الأحوال؟ قطعًا. هل هاتفي القديم جيد؟ وإن لم يكن، أي هاتف عليَّ أن أشترى إن قمت بشراء هاتف حديث؟
الإجابة البسيطة هي أنك سوف تكون بحاجة إلى هاتف جديد إن لم يكن باستطاعتك استخدام هاتفك الذكي في إنتاج قصتك الصحفية المعتمدة على الموبايل، لكن إذا كان هاتفك به ما يكفي من السمات التي تسمح لك بإنتاج قصتك (يُمَكِّنُكَ من التصوير في ضوء خافت، يستطيع تشغيل الجيد من تطبيقات الفيديو متعددة المستويات والأخرى المتعلقة بالكاميرا، وله ذاكرة كبيرة)، إذًا اِدخر نقودك لأن لديك أنت بحاجة إليه.
هذه هي قائمتي التي تكشف زيف بعض الأساطير المرتبطة بالهواتف الذكية.
منصة ــ آندرويد في مواجهة iOS
عندما بدأتُ تدريب الأفراد على صحافة الموبايل، وجدت أن إمكانيات الهواتف تختلف اختلافًا كبيرًا فيما بينها، بيد أن iOS كان فائزًا بيِّنًا، ويرجع ذلك بالأساس إلى اِنسيابيته وقلة تعرضه للفيروسات وكثرة ملحقاته الخارجية مثل: الميكروفونات والحوامل. بالإضافة إلى ذلك، كانت تطبيقات iOS الخاصة بصحافة الموبايل أكثر (اِطلع على “أدوات ضرورية في صحافة الموبايل“). وعلى الرغم من أن ملحقات صحافة الموبايل أصبحت متاحة لدى أغلب المنصات، فإن هواتف iOS لا تزال خالية من الفيروسات إلى حد كبير.
نظرًا إلى أن نظام تشغيل “آندرويد” الخاص بـ”جوجل” منصة مفتوحة، فإنه يتيح لأي شخص تطوير تطبيقات صالحة لأجهزة تعمل بنظام تشغيل “آندرويد”. وعلى الرغم من “آندرويد” يستفيد من القوة الخوارزمية الخاصة بـ”جوجل”، فإن هناك معركة مستمرة بين مُصنِّعي الهواتف ومطوري نظام التشغيل، لأن المُصنِّعين يبتكرون شكلًا وحسًّا مختلفًا للهواتف التي تعمل بنظام “آندرويد”، بينما يقول مطورو التطبيقات التي تعمل على أجهزة “آندرويد” إن ذلك من شأنه أن يُصعب عليهم جعل التطبيقات دقيقة مع تعدد المُصنِّعين.
وعليه، فإن المشكلة الوحيدة ربما تكون نقص تطبيقات صحافة الموبايل عالية الجودة، وتحديدًا التطبيقات الصوتية سهلة الاستخدام التي تقدم لهواتف الـ”آندرويد” المتعددة ما يقدمه “فرِيت” لمستخدمي iOS. هناك مشكلة أخرى محتملة وهي التحديثات الواجب تفعيلها عبر عشرات الهواتف من عدد ضخم من المطورين، والتي من الممكن أن تستغرق وقتًا حتى تكون جاهزة. وعلى الرغم من أن التحديثات تتم بشكل أسرع على الهواتف الأفضل، فربما تستغرق وقتًا حتى تشمل كل الأجهزة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مخاطر أمنية.
نصيحة: ستكون بحاجة إلى أن تضع في اعتبارك أن متجر “جوجل بلاي” ليس متاحًا في بعض الدول، مثل الصين، التي لا تحتوي متاجر OEM (المُصَنِّع)، بها، على المجموعة الكاملة دائمًا.
تطبيقات
أجد أن iOS هو أفضل منصة للتطبيقات؛ لا أستطيع أن أجد على متاجر “آندرويد” مثل هذا العدد من التطبيقات الجيدة والمجانية التي تعمل على iOS، والتي يأتي من بينها: iMovie، وVideoleap، وFerrite، وVont. حتى تتعرف إلى التطبيقات، اِطلع على “أدوات ضرورية في صحافة الموبايل” و”التعديل على جهاز ذكي“. المشكلة الأخرى التي ربما تنشأ في بعض الدول، مثل الصين، هي أن متجر “جوجل بلاي” ليس متاحًا، لأن العلاقة متزعزعة بين “جوجل” والحكومة. ستجد بدلًا منها متاجر OEM (المُصَنِّع). يقول الخبير ماثيو فاينبرج، المدير التنفيذي لـAlight Creative: “إن سوق التطبيقات يشهد تفككًا كبيرًا في الصين، وأهم ثلاثة متاجر للتطبيقات هم: تينسنت، و360، وبايدو. تليهم متاجر تطبيقات OEM (مُصَنِّع الهواتف)، مثل: هواوي وأوبو وشاومي (مي يو أي) وفيفو”.
نصيحة: قم بشراء هاتف جيد، بمنصة تشتمل على جميع التطبيقات التي تحتاج إليها من أجل إنتاج محتوى يعتمد على صحافة الموبايل.
أساسيات الهواتف
إن صحافة الموبايل الفعالة تبدأ بالاستقرار على قصة، تبث فيها الحياة بالمعالجة والتكنولوجيا (اِطلع على “التطوير والإنتاج على الهواتف الذكية“). ومن هذا المنطلق، اِبحث عن هاتف سهل الاستخدام، له طقم رقاقات سريع؛ يعمل بشكل متكامل مع كافة أشكال التصميمات وطرق العمل والملحقات. اِبحث عادة عن أطقم شرائح متعددة النوى، لأنها توزع الحمولة؛ ما يعمل على زيادة سرعة التطبيق وتقليل استهلاك الطاقة. هل ستقوم بإجراء التعديلات على هاتفك، جهازك اللوحي، أو حاسبك المحمول؟ هل يقبل هاتفك كارت فيديو SD من كاميرا DSLR؟ هل يدعم إدخال المحتوى ونقله إلى حواسب محمولة عبر أجهزة ناقلة مثل iXpand طراز Airstash؟ هل بطاريته طويلة المفعول وهل يمكنه تشغيل تطبيقات عالية الجودة من أجل تمكين خاصية البث؟
إن استبدال الميكروفونات ليس بخسًا، وعليه فإن تمتعه بإمكانية التوصيل أمرٌ مهم. إن الجديد ليس دائمًا أفضل شيء؛ هاتفي القديم “آيفون 6 إس بلس” لا يزال هاتفي المفضل، وقد حصل على 81% في تقييم حديث لمجلة Australia’s Choice، في حين أن الهاتف الذي يتصدر القائمة حصل على 84% بزيادة طفيفة. فضلًا عن أن جودة تصويره تصل إلى 4k (أُصَوِّرُ دائمًا تقريبًا بجودة 1920*1080)، كذلك فإن به موصل صغير يسمح بإدخال ميكروفون. إن كنت تستخدم هاتفًا به مدخل ميكروفون لايتننج، فستكون بحاجة إلى موصل صغير لكابل لايتننج أو لمحول لايتننج، من آبل. وإن كنت ستلجأ إلى المحول، فربما ستكون أيضًا بحاجة إلى محول من عائلة TRS إلى TRRS (قم بالاطلاع على “تسجيل الصوت على الهواتف الذكية“). أنا أشتري الهاتف صاحب السعة التخزينية الأكبر (وهذه ليست مشكلة مع العديد من هواتف الـ”آندرويد” التي تحتوي على فتحات كروت SD). حاول أن تترك هذا الهاتف لاستخدامات صحافة الموبايل بشكل أساسي.
نصيحة: إن كنت تفكر في شراء هاتف جديد، اِسأل إن كان سيتعين عليك تغيير حواملك ومحولاتك وميكروفوناتك. إن السبب الوحيد الذي يجعلني أستخدم حوامل “بييستْجِرب” هو أنها تعمل عبر كافة أنواع الهواتف.
حقيقة البكسل
إن زيادة نقاط الشاشة (البكسل) لا يكون دائمًا أفضل شيء؛ نقاط الشاشة عبارة عن مربعات خضراء وزرقاء وحمراء تمثل ضوءًا محتجزًا فوق مجس إلكتروني (فيلم). المجس هو ما يقابل الفيلم في الكاميرات الرقمية، ويحتوي على نقاط الشاشة التي تلتقط الضوء، الذي يمر عبر العدسة ومنه إلى المجس الإلكتروني المنقول على كارت SD لتشكيل الصور. يتم تشبيه البكسل باعتباره دلوًا يحتجزُ المياه (الضوء)؛ وكلما كان الدلو (البكسل) أكبر، تزايدت المياه (الضوء) التي يجمعها.
الحقيقة هي أن زيادة نقاط الشاشة لا تكون دائمًا أفضل شيء. يوضح نيكيل بوجا، مهندس تكنولوجيا الكاميرات الذي كان يعمل في “آبل” سابقًا، أن جودة البكسل أكثر أهمية من عددها الفعلي في مجسات كاميرات الهواتف الذكية، وما يقصده هو أنه كلما كان المجس أكبر بشكل عام، صار من الممكن لحساسية نقاط الشاشة تجاه الضوء أن تتزايد وتعمل على نحو أفضل. لنفترض أن لدينا مجسًّا 1 بوصة و12 ميجا بكسل، ومجسًّا آخر 1 بوصة و24 ميجا بكسل. ستكون نقاط الشاشة على المجس صاحب الـ12 ميجل بكسل، ضعف تلك الموجودة على المجس صاحب الـ24 ميجا بكسل، وعليه من المفترض أن يلتقط الضوء بشكل أفضل حال كان خافتًا.
نصيحة: متى يكون الـ24 ميجا بكسل أفضل؟ عندما يتضاعف حجم المجس. إذا كانت لديك كاميرا مريعة، وعدسة بمزيد من نقاط الشاشة، سينتهي بك الحال مع مزيد من نقاط شاشة مريعة الجودة. كلما كانت الصورة الأصلية أكثر دقة (التعريض، بؤرة العدسة، السرعة)، كانت الصورة أفضل. إن المهارة تتفوق على التكنولوجيا، حتى في عالم الموبايل.
عدسة واحدة أم عدستان
في عام 2011، أطلقت “إتش تي سي” أحد أوائل الهواتف الذكية التي تستخدم كاميرا ذات عدسة ثنائية؛ لقد استخدمت عدستين لالتقاط صور ثلاثية الأبعاد يمكن عرضها على تليفزيون ثلاثي الأبعاد، فضلًا عن الشاشة ثلاثية الأبعاد التي يتمتع بها الهاتف نفسه، بيد أنها كانت صورة ذات جودة منخفضة (2 ميجا بكسل) تفتقر إلى التفاصيل. لقد كانت بصفة أساسية حيلة، وكان يصعب عرض الصور خارج الهاتف.
في عام 2016، أدخلت “إل جي” الكاميرات الثنائية. وفي عام 2017، قدَّم “آيفون 7 بلس” كاميرتين منفصلتين (كل واحدة منهما 12 ميجا بكسل)، بيد أن الثانية كانت تتميز بآلية التكبير والتصغير بمقدار ضعفين. عندما تستخدم آلية التقريب، تتولى الكاميرا الثانية مهمة التقاط الصورة بشكل أوتوماتيكي، حتى لا تضيع جودة الصورة إذا أردت الحصول على لقطة قريبة للشيء الذي تقوم بتصويره. على الجانب الآخر، يتسبب التقريب الرقمي في خفض جودة الصورة نتيجة التكبير واقتطاع حواف الصورة وزيادة حجم البكسل (ها هي تلك الكلمة تَرِدُ من جديد)، في محاولة لمحاكاة آلية التقريب الموجودة في الكاميرا، وهو ما تُعدُ حلًا ميكانيكيًّا أكثر منه إصلاحًا برمجيًّا. ولهذا السبب، تحتفظ الصورة بجودتها. الجانب السلبي هو أن معظم الهواتف الذكية تأتي بآلية تقريب بمقدار ضعفين فقط. يعرض هذا الفيديو مقارنة بين ثلاث عدسات هواتف ذكية ذات زوايا واسعة.
تفيد آخر الشائعات بأن المصنعين الصينيين “أوبو” و”هواوي” يخططان إلى تزويد كاميراتهما بعدسات تقريب واسعة الرؤية، بمقدار 10 أضعاف. من شأن ذلك أن يُحسِّن من تغطية الرياضة والحياة البرية وغيرها مما يتطلب عدسات طويلة؛ ربما يستحق الأمر الانتظار.
عاملٌ آخرٌ مهم هو السرعة التي تتمتع بها عدسة هاتفك الذكي؛ عليك أن تبحث عن أعرض (أسرع) بؤرة ممكنة.
على سبيل المثال: البعد البؤري لعدسة هاتفي الجديد “آيفون Xs” هو 1.8 للصور العريضة و2.4 للصور القريبة. توضح البؤرة (انغلاقها) اتساع فتحة العدسة في الضوء الخافت، إذ كلما اتسعت البؤرة (انغلاق أكثر انخفاضًا)، ارتفع سعر العدسة. تظهر الصورة الموجودة على اليمين، والتي تم التقاطها باستخدام “آيفون Xs”، قدرة الكاميرا على تغيير البوكيه (العمق الذي تظهره بؤرة العدسة للمكان الذي يتم تصويره) بعد التقاط الصورة. تُظهر الصورة التي تم التقاطها ببعد بؤري 16، عمقًا في المكان الذي يتم تصويره. في حين أن اللقطة الأخرى التي خرجت ببعد بؤري 1.4، أظهرت ضحالة عمق المكان.
الأجهزة الناقلة
عندما كتبتُ عن الأجهزة الناقلة للمرة الأولى في عام 2013، كان هناك عدد محدود فقط في الأسواق على عكس كثرتها الآن. إنها عبارة عن وحدات تخزين مُصممة بشكل أساسي من أجل توصيلها بهاتفك، وهي تنقسم إلى نوعين بصفة عامة. الأول يعتمد على إنشاء اتصال لاسلكي بهاتفك، والآخر يعتمد على التوصيل عن طريق قابس (لايتننج، ذاكرة تخزين صغيرة، أو فئة سي). أجد النوع الذي يعتمد على التوصيل أسرع قليلًا، بيد أن الآخر المعتمد على الاتصال اللاسلكي بوسعه توصيل عدد من الأجهزة في الوقت نفسه. إن الميزة التي تتمتع بها هواتف “آندرويد” هي أن العديد منها يوفر كارت ذاكرة SD.
نصيحة: أنت لست بحاجة إلى إنفاق الكثير من النقود على ذاكرة بسعة تخزين ضخمة وفراغات تخزينية كثيرة، لأن الغرض الأساسي من هذه الأجهزة هو نقل المحتوى، ومن ثم يمكنك مسحه.
الدعم التقني
تأكد من أن متعهد هاتفك سيكون متواجدًا لمساعدتك عندما يحتاج هاتفك إلى إصلاح. إن أحد الأسباب التي تدفع الأفراد إلى اختيار “آبل” هو الدعم الذي تقدمه بعد البيع، إذ إنها غالبًا ما تستبدل الهاتف إذا وقع خطأ ما، ومن ثم عليك أن تتأكد من أن شركة الهواتف التي تختارها، أيًّا كانت، ستقدم لك دائمًا دعمًا عند الطرف الآخر من الهاتف.
ملخص
إذا كنت بصدد شراء هاتف ذكي بغية استخدامه في أغراض متعلقة بصحافة الموبايل، ضع في اعتبارك ما يلي:
– طقم رقاقات سريع: مهم عند تشغيل تطبيقات تحرير متعددة المستويات.
– ذاكرة داخلية: إن السعة التخزينية الأكبر وذاكرة الوصول العشوائي RAM أمران مُحبذان، ذلك أن توفر مساحة كبيرة من الذاكرة تحافظ على هاتفك سريعًا، وتُمكنك من الاحتفاظ بالمزيد من الفيديوهات على الهاتف لأغراض التحرير السريع.
– ذاكرة SD: إن كنت بحاجة إلى خاصية كارت SD المتحرك، فإن “آندرويد” هو خيارك.
– الميكروفونات: من المهم أن تكون الميكروفونات أمرًا متاحًا، كذلك فالاختيار أمر مهم. (قم بالاطلاع على “تسجيل الصوت على الهواتف الذكية“).
– الكاميرا: وجود كاميرا جيدة بعدسة سريعة أمر مهم. ستحتاج إلى أن تكون الكاميراتان، الأمامية والخلفية، متقاربتين في الميجا بكسل، قدر الإمكان، حتى يتسنى لك التبديل بينهما بسلاسة.
– مجس أكبر: بمزيد من نقاط شاشة أكبر.
– التطبيقات: بصرف النظر عن كونك صحفيًّا استقصائيًّا وعاملًا، فإن التطبيقات ميزة أساسية في الهواتف الذكية. في الماضي، كان من الممكن لهواتف “آندرويد” رخيصة الثمن ألَّا تستطيع تشغيل بعض تطبيقات التحرير عالية الجودة، أما الآن فالأمر مختلف؛ ففي ميانمار عندما قمنا بتعريف غرف الأخبار إلى صحافة الموبايل، استخدمنا هواتف من طراز “شاومي” بقيمة 165 دولار، وكانت تعمل بشكل فائق مع كافة تطبيقاتنا (قم بالاطلاع على “أدوات ضرورية في صحافة الموبايل“).
– الجيل الخامس: هل هاتفك من الجيل الخامس جاهز؟
في استطلاع قامت به Choice حديثًا، حصل أحد أرخص الهواتف الذكية (280 دولار) المدرجة في الاستطلاع، على 81%، بينما حصل الهاتف الأعلى سعرًا (1500 دولار) على 84%، بفارق طفيف. وعليه، فالحقيقة أن السعر ليس كل شيء. تأكد من المميزات التي تحتاج إليها وكن متسوقًا فطنًا. يأخذك الرابط التالي من CNET إلى سلسلة من المراجعات التي تتناول الهواتف الذكية المهمة خلال الفترة الحالية (من 180 دولار إلى 1400 دولار).
باختصار، ستكون بحاجة إلى أن تتمكن من توصيل ميكروفونات احترافية بهاتفك الذكي، وأن تُسجل بجودة لا تقل عن 1920*1080 (HD1) (نستخدم 4k بشكل أكبر هذه الأيام)، وأن يتمتع بالقدرة الكافية على تشغيل تطبيقات كاميرا عالية الجودة (فيلميك برو، كاميرا بلس 2)، تطبيقات صوتية متقدمة سهلة الاستخدام (فريت)، وتطبيقات تحرير متعددة المستويات (آي موفي، وكاينماستر، ولوما فيوجن، وباور دايركتور)، دون أن يتسبب ذلك في جعله بطيئًا. هل يستطيع هاتفك القيام بكل هذه الأمور؟ إذا كانت الإجابة بنعم، تمسك به. إن كنت ستغيره، لا تتخلص من هاتفك القديم. ألق نظرة على هذا الفيديو الذي يشرح طريقة صنع ميكروفون هوائي ذاتيًّا.
صحافة الموبايل إلى الأمام!
للاطلاع على أعمدة سابقة تتناول العمل في صحافة الموبايل، وغيرها، قم بالاطلاع على صفحة مصادر الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية المعنية بصحافة الموبايل.
“إيڤو بوروم” صحفي مُقيم في أستراليا ومعد تليفزيوني صاحب جوائز. لديه خبرة تزيد عن 30 عامًا؛ قام بإعداد2500 ساعة من برامج تُعرض أوقات الذروة. وهو أيضًا رائد في صحافة الموبايل، ويدير “بوروم ميديا” للاستشارات، ويعمل منسقًا في جامعة لا تروب (قطاعات وسائل الإعلام).